تضم مملكة النباتات عددًا غير متناهٍ من الأنواع؛ بدءًا من الطحالب الصغيرة التي يقدر حجمها ببضعة ملليمترات إلى الأشجار العملاقة التي قد يصل ارتفاعها إلى 90 مترًا، ويقدر عدد النباتات المعروفة بـ 390900 نوع مختلف إلى الآن، وللنباتات دور حيوي كبير في الحفاظ على الحياة على سطح كوكب الأرض، ويؤثر الوجود البشري على النباتات مباشرةً، إذ توفر النباتات الطعام والمنكهات وعددًا من المواد الخام المستخدمة في الصناعة؛ مثل الخشب والزيوت والمطاط والأدوية والمبيدات الحشرية والوقود، كما يعتمد أكثر من نصف البشر على عدد من أنواع النباتات كمصدر أساسي للغذاء
أولاً: فوائد النباتات للبيئة
تنقية الهواء والتربة: تنتج النباتات الأكسجين من خلال عملية البناء الضوئي، إذ تمتص ثاني أكسيد الكربون وعددًا من الغازات الملوثة؛ مثل أكاسيد النيتروجين والأوزون والأمونيا وثاني أكسيد الكبريت، وتعمل على إزالة المواد الكيميائية والبكتيرية من الهواء، وتساعد على امتصاص الروائح، أي إنها تعمل كمرشح طبيعي، كما تمتص الجذور المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة من التربة والمياه الجوفية
الحد من التغيير المناخي: يعود سبب تغيير المناخ لتراكم ثاني أكسيد الكربون الزائد في الغلاف الجوي، إذ إن ما يتسبب بالتغيير المناخي هو ثاني أكسيد الكربون الضار، وتعمل النباتات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإزالته من الهواء، كما يعد التغيير المناخي أحد أكبر المشاكل التي يعاني منها الكوكب
التبريد وتقليل استخدام الوقود الأحفوري: يساعد وجود الأشجار على التقليل من درجة الحرارة بمعدل 12 درجة مئوية، إذ تعمل على حجب أشعة الشمس وزيادة الرطوبة في الهواء والحفاظ على برودة المكان، بالتالي التقليل من استخدام الوقود الأحفوري المستخدم في تشغيل وسائل التبريد
الحفاظ على المياه ومنع تلوثهاا: يعمل الظل على التقليل من نسبة المياه المتبخرة، كما تعمل الأشجار على التقليل من الجريان السطحي ومساعدة التربة على امتصاص المياه؛ الأمر الذي يمنع وصول مياه العواصف الملوثة إلى المسطحات المائية، وتعمل الأشجار والنباتات على زيادة مخزون المياه الجوفية من خلال زيادة الإمدادات إليها
أماكن إيواء للحياة البرية: تساهم النباتات في تعزيز التنوع البيولوجي، إذ إن الحيوانات تنجذب إلى المساحات الخضراء كمصادر للغذاء ومساكن طبيعية، كما أنها توفر الحماية لبعض أنواع الحيوانات من مفترسيها والطقس، وتوفر المساحة الملائمة لتكاثر الحيوانات وإكمال دورة حياتها
تعزيز التربة: تساهم النباتات في التقليل من تآكل التربة، وتعمل على زيادة خصوبة التربة ورطوبتها، إذ إن المواد العضوية المتساقطة من الأشجار تعمل على تثبيت العناصر الغذائية في التربة وتحافظ على درجات الحرارة في التربة وعلى مستوى رطوبتها، كما تعزز النباتات نمو الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة
الحد من التلوث الضوضائي: تعمل النباتات على امتصاص الصوت، وتعمل كحاجز صوت طبيعي
مصدات للرياح: تعمل النباتات كمصدات للرياح، إذ تقلل من قوة الرياح وسرعتها، مما يساعد في الحفاظ على البيئات الطبيعية والتقليل من عمليات التعرية
ثانياً: فوائد النبات للإنسان
– تعمل النباتات على امتصاص ما يقارب 50% من الأِشعة فوق البنفسجية المسؤولة عن سرطان الجلد
– توفر حصة كبيرة من الغذاء للإنسان والحياة البرية
– توفر فرص أعمال تجارية، بالتالي تطوير الفرص الاقتصادية والاستثمارية
– يمكن الاستفادة من الأشجار كوقود وفي الأشغال الحرفية
-تعد النباتات أحد مصادر مبيدات الحشرات والآفات الآمنة في الاستخدام، إذ إنها قابلة للتحلل ولا تسبب أي أذىً للتربة
الفوائد الطبية للنباتات
– تستخدم الأعشاب الطبية في علاج عدد من الأمراض الشائعة التي تشمل الأعراض الآتية الإسهال والإمساك وارتفاع ضغط الدم والبواسير واضطرابات الدورة الشهرية والربو القصبي والسيلان الدموي والحمى
– تستخدم في تنقية الدم وتساعد في التخلص من السموم الأيضية
– يحتوي البعض منها على خصائص المضادات الحيوية
فوائد النباتات المنزلية
– تساعد النباتات في تقليل مستويات التوتر إذ إنها تعمل على التقليل من الإجهاد النفسي والفسيولوجي.
– تساعد على التعافي من الأمراض بشكل أسر
– تحسين جودة الهواء المحيط؛ لأنها تعمل كمنقّيات طبيعية، إذ تزيل نحو 87% من الملوثات الهوائية التي قد يسبب بعضها السرطان مثل الفورمالديهايد والبنزين.
– تساعد على تحسين الصحة النفسية وعلى علاج أمراض الاكتئاب والقلق، فبالإضافة إلى زيادة نسبة الأكسجين في الجو، فإن الروائح العطرية تساعد في استرجاع الذكريات السعيدة، مما يعزز المواد الكيميائية الإيجابية التي يفرزها الدماغ
– تعمل على تحسين العلاقات الخاصة بالأفراد، إذ إنها ووفقًا للدراسات تساعد الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، إذ تضيف شيئًا حيًّا للأفراد الذين يشعرون بالوحدة، وتعمل على تعزيز شعور التعاطف لديهم.
– تعمل على تحسين قدرات التعلم لدى الأفراد بمختلف الأعمار، إذ تساعد على زيادة القدرة على التركيز ورفع مستوى الوضوح العقلي، كما تساعد الأطفال الذين يعانون من حالات عقيلة خاصة؛ إذ تعمل المغذيات النباتية على تهدئة عقولهم، وعلى خلق مساحة وبيئة أكثر ملائمة للتعلم، كما تجعل من المهمة المطروحة أكثر وضوحًا لديهم.
– تحسين كمية ونوعية النوم؛ من خلال تنقية الهواء وانبعاث الروائح التي تساعد على الاسترخاء
– زيادة نسبة الرطوبة في المحيط، إذ تعمل الرطوبة على التقليل من جفاف الجلد والحد من نزلات البرد والسعال الجاف والتهاب الحلق